
ان الانسان وافكاره وابتكاراته يؤثر على البيئه التي يعيش فيها, وكذلك فان هذه البيئه تؤثر عليه. وان هذه العلاقه التفاعليه مستمره بشكل متوازن ومتزامن. ان طبيعة تاثير البيئه التي يعيش فيها الانسان (بيئة المدينه) يتمثل بمستويين: المستوى الأول مادي (PHYSICAL) والمستوى الثاني عاطفي او نفساني (PSYCHOLOGICAL) فالشكل الفيزياوي للمدينة يحدد المسافة التي يعيش بها الإنسان عن مكان عمله, مدرسته, مكان لعبه وأصدقائه. وهو يحدد فرص استمتاعه باوقاته وفرص الترفيه مثل الحدائق والملاعب والأنهر. اما التأثير النفساني فهو اقل تحديد ويصعب لمسه على الرغم من ان بحوثا كثيرة قد أجريت حول هذا المجال فنحن نعرف مثلا ان الضوضاء العالية تسبب القلق والتاثير على السمع والحالة النفسية. كذلك فان شكل بيئة المدينه يؤثر على شعور الإنسان بالسعادة.